مع استمرار القرصنة علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اتخذ الموقع بعض الخطوات لتخفيف وقع هجمات ما يسمي "الحرمان من الخدمات"، صنف من الهجمات يغرق الخوادم بمعطيات بغرض تعطيلها عن العمل، والتأكد من أن الموقع لن يتعطل مرة آخري.
وتؤثر بعض من تلك الخطوات علي أدوات أطراف ثلاثة مترابطة مع "تويتر" من خلال واجهات برمجة التطبيقات، من خلال حجز الموقع لها، غير أن ذلك الإجراء أثر علي عديد من المستخدمين من خلال إضعاف قدرتهم علي إرسال رسائل قصيرة من حساباتهم الخاصة. ويعمل "تويتر" حالياً علي إيجاد حل دائماً، لا يؤثر علي تلك التطبيقات أو علي إرسال الرسائل القصيرة.
وأكد تويتر إنه مع استمرار الهجمات، فإن الموقع لن يستطيع ضمان أن تحسن الوضع أو منح المستخدمين أي تأكيدات بأنه لن يؤول إلي الأسوء.
وأضاف الموقع أن ما يستطيع فعله هو الوعد ببذل كل ما في وسعه، بأسرع السبل الممكنة، للتأكد من أن الموقع سيظل متاحاً.
وينطوي إجراء آخر علي تعريف وعزل مصادر الهجمات وإغفال جميع الحزم القادمة من تلك المصادر، ويمكن أن يؤتي ذلك ثماره، لكن حينما يتم إرسال هجوم فورياً بمجموعة من الرسائل والفيروسات من مئات الآلاف من المصادر، مما يتسبب في صعوبة فك ذلك الإشغال بهذه الطريقة.
كما يطرح "تويتر" حل مؤقتاً آخر يمكنه ترشيح حركة المرور، المصممة للجهاز المستهدف وحظره كي لا يأخذ أكثر من حصته في الشبكة أو يقطع قوة عملية التشغيل.
وأوضح ستيورت مكلور من شركة "مكافي"، إن العديد من مواقع الاجتماعية الحديثة، لم تبن علي أساس التدرج في الأمن والأداء مرتفعي المستوي.
وكانت الهجمات الإلكترونية التي وقعت تستهدف مدوناً من جورجيا يشارك في الكثير من المواقع التي تأثرت بالهجمات، حيث كان ينشر من خلالها أراءه بشأن الحرب بين جورجيا وروسيا.
ومن جانبه، أوضح ميكو هايبونين مدير البحوث في مؤسسة "أف-سكيور" الفنلندية، إن شن هجمات "الحرمان من الخدمات" ضد مواقع مثل فيس بوك، مماثل لقصف محطة تليفزيون، بسبب عدم قبول أحد مذيعيها.